السبت، 9 نوفمبر 2013

حتَّى لا يَضِيعَ العُمْر




لم أكن أُدرك بأن كلَّ شيءٍ تمُرُّ عليه حاسِبة الزَّمن
يذهبْ
ولا ينتظرُ أحداً
وحْدهُم القاعِدُون في محطَّات الانتِظَارْ
يظنُّون بأنَّ كل شيء يتوقَّف
بـ توقُّف الزَّمن في قُلوبِهم!!
***

نبيعُ لحظاتِنا بِثَمنٍ بخْس
في سُوقِ الآتي
ولا ندْري إن كان سَيأْتي!
***

يشْغلُنا التفكير
فتتسرَّبُ اللحظات من أعمارنا
وعلى أرضها
لا أثر لنا
فيضيعُ العُمْرُ
دون أنْ ندري
***

وقدْ يعيشُ أحدُنا في كوخ
من الماضي
لتتحوَّل أيامُه لوُريْقَاتْ
ضيعتها شجرة
مع قُبْلةِ خريف!
***

شَغلْنا القلب
بما نُريدْ
وما مِنَّا
أُريد
فـ رَخُصَ العمر
حين رخُصَت اللَّحْظة!
***

يا لحظةً من العُمْرِ
ترحلُ كـ الهاربةِ
تمهّلي
ففي القلب رُزْنامة ستحْمِلُكـ
كـ ذِكرى جميلة
لقبلة على يدِ أُمِّي
أو بسمة زرعتها في قلب أحدهم
أو كُرْبةٍ ساهمْتُ في تفْريجِها
أو اجتماع عائلي
على طبق كعك
أو مفاجأة
لأحدهم صنعتها
أو حتى دعاء
في لحظات عجزٍ
لأحدهم
أرسلته
أو ...
***

لحظات كثيرة
تمر بنا
لكِنَّا بِها
لا نسْتمْتِعْ!
***

ربَّما تحتاج عقولنا
لِـ عدسةِ كاميرا
لتلتقط اللّحظة
قبل ان تسقط في حافظة النسيان
فتحفظها في ذاكرتنا
كيْ يتسنَّى لنا
تعليقُها
على جدار قلوبِنا
التي تبحثُ عنِ
الفَرحْ
..

الجمعة، 22 فبراير 2013

عاطفيُّون...ولـكن!

     
 
عاطفيون جدا
نحن
حتى أنّا قد نأتي بمد
ونذهب بجزر
 
♡♡♡
 
عاطفيون
لدرجة السذج
فقد نثور لمجرد أن الجميع ثاروا
ونحمل اللافتات
ونصرخ وننادي كما (هم)
ثم نسأل
ماهي القصة؟!
 
♡♡♡
 
عاطفتنا قد تقودنا
لحروب طاحنة
تطير معها رؤوس
ويُمثّل بأعراض
!
 
♡♡♡
 
عاطفيون
وعاطفتنا لاتعرف كيف تجعلنا
مملوئين بـ (وطن)
 
♡♡♡
 
تأتينا هذه العاطفة
أحيانا بأحاسيس غريبة
منها..
أن نشعر فجأة بأنّا وطنيون
بحضور مباراة لمنتخبنا الوطني
ووطنيتنا تحتم علينا كره المنتخب الآخر
والدعاء عليه في ساعات الإجابة
حكومة وشعبا
ولكن
قد نتمنى
أن يخسر منتخبنا
على أن يأتي فوزه على
رجل لاعب
من نادي الفريق المنافس لفريقنا!
 
♡♡♡
 
عاطفتنا عطّلت ترمومتر المشاعر لدينا
فالفرح
يكون صاخبا حد
الموت!
والحزن
أيضا..!
 
♡♡♡
 
عاطفيون
وحين يُذكر لنا قوم
يأكلون المر والعلقم
(نكُح) من الغبار الذي تطاير
ونهز الرأس بأسى
تعبيرا عن (التعاطف)
ثم نبحث عن وسم (#) جديد
على تويتر
نتفاعل معه كما تفاعلنا قبل مع غيره
وهكذا نكون
قد عملنا الواجب
و (عدّانا العيب)
 
♡♡♡
 
عاطفيون جدا
حتى نسينا
فلسطين
وأضعنا
العراق
ووضعنا سوريا تحت قائمة
(مشاهد مكررة)
وفي كل مكان
ياوطني الإسلامي
كان لعواطفنا قصة
خاملة
 
♡♡♡
 
عاطفيون
نحن
حتى ضيّعنا
(الطاسة)

الأربعاء، 30 يناير 2013

لم؟ــــــى!


 
لمى
وماأدراك ما لمى
طفلـ ة
وربما لأن التاء بها تلتصق
بعيني قاتلها
ماكانت
طفلـ ة
بل كانت
تاء أنثى
ليقتلها
بالسوط 
بالحرق
والدها
!!!
...
نامت لمى
في صقيع
ثلاجة
ليمضي من الشهور
أربع
تدك قلب أم مكلومة
قبل أن يأتي القرار
بأن روحك يا لمى
يعادلها حفنة
مـــــال
!!‬‏

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

ياصاحب الألفين ودزينة.. في القلب كليـــ...ـمات قبل أن تـــرحل

 
علّقت فوق عنقك آمالا كثر
منها مالمست ملامحها بيدي
ومنها مالم أميزها
لكني أردتها!
 
***
 
نريد الجميل لأنفسنا
نبحث عن ذلك الذي يعطينا شعورا بالسعادة
أو الرضا عن هذه الذات التي تسكننا
لكننا لانعرفه دوما
وربما لانجده
أو يحول بيننا وبينه ألف جبل وجبل
***
 
أتيت كسنديانة شامخة
وارفة الظلال
لكنك تساقطت
ورقة..ورقة
حتى صحوت على عريك
وإفلاسي
 
***

الخميس، 27 ديسمبر 2012

خيــــ.....ـبات

 
تزورنا هذه المسماة خيبة وفوق رأسها تعتمر الظن أو الأمل، وقد لاتعتمر شيئا أو حتى تنتعل..، لكنها تأتي وفي ظلالها شعور غريب....بالخيبة!
نكبر، فنظن بأن تجاربنا كفيلة بإغلاق أي منفذ قد تتسرب من خلاله الينا..
لكننا نكبر،
وتكبر الخيبات..!
ليتغير شيء فينا..وربما يتشوه؛ كرد فعل مناعي لسايكولوجيتنا النفسية تجاه اي شيء قد يخلع ملابسة يوم ما..فتأتي الخيبة!.
نصاحب حَسن الذي تسوؤه تلك الوساوس التي تأتي لتقلب ظنونه،
لكن حسن هذا يجعلنا طيبيـــن جداً...حتى حدود السذاجة!
فما بالك ياحسن تحميهم ولا ترأف بحالنا..؟!
فهل تزوجت بخيبة ؟!!

***

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

غياب...بلا نوايا


يأخذني الغياب إلى مدنه كما تأخذني الأحلام..مسيّرة في متاهات صنعتها في لحظات اللاوعي، 
لأستنطق تلك الشعلة المختبئة في مكان ما، أن اختصري علي عقودا من التوهان بحثا عنك.. 
ولأني هنا أعرض كلماتي على قارعة الطريق للمارة وللمقيمين وحتى سياح الكلمة علّهم يجدون بينها مايسكنهم فيسكنونه؛ فإني حين أغيب أشعر بأن الوحشة ربما تبدأ بالتسلل لهذا الوطن الذي أحببت بأن يكون وطنا لي ولكم..يحتضن أرواحنا..أفكارنا وحتى تطلعاتنا.. 
لكنه الغياب...يأتي ليأخذ؛ ونحن لانملك غير أن نعيش تفاصيله، ربما هربا من تفاصيل واقع يتكرر وربما بحثا عن فرحه يحملها حلم يولد على أيدينا وربما أيدي من سيرتهم الأقدار إلينا.. 
ثم نعود، وبالرغم من وعينا الكامل أثناء الغيبوبة التي تحملها هالة تحيط بالغياب؛ إلا أننا نفاجأ بذلك الكم الهائل من الأحداث التي حصلت أثناء غيابنا، ربما في بحث جاد عن عنصر المفاجأه الذي يعني بأن ذاك القلب سيرسل نبضاته بقوه تماشيا مع إيقاع الخبر.. مايعني بأن هنالك حياة مازلت تسكنه ليشعر ويتفاعل مع مايحدث هنا وهناك.. لنغيب مرة أخرى ولكن في معمعة الروتين وإحباطاته؛ ولأني لاأريد أن أغيب في دوامة تصيب أيامي بالدوار وتأخذني إلى غيبوبة.. فإني أعود..بنية العودة.

السبت، 24 سبتمبر 2011

وطــــ ن



وطن..وطن..وطن 
في كل محفل يذكر..الوطن  
في الأرض
في السماء   
في الهواء  
يوجد الوطن 

*****

لكنني وحينما أضعت وجهه  
وفي غيبوبة دخلت  
ما زارني يوما ذلك الوطن 
وبين أنقاض حياتي لم أجد ذاك الوطن  
ومن شروخ آهاتي لم يزهر الوطن  
وعلى أرصفة العوز  
يختفي وجه الوطن