علّقت فوق عنقك آمالا كثر
منها مالمست ملامحها بيدي
ومنها مالم أميزها
لكني أردتها!
***
نريد الجميل لأنفسنا
نبحث عن ذلك الذي يعطينا شعورا بالسعادة
أو الرضا عن هذه الذات التي تسكننا
لكننا لانعرفه دوما
وربما لانجده
أو يحول بيننا وبينه ألف جبل وجبل
***
أتيت كسنديانة شامخة
وارفة الظلال
لكنك تساقطت
ورقة..ورقة
حتى صحوت على عريك
وإفلاسي
يعدُّون آخر ثوان
قبل أن تتوقف أنفاسك
ليستقبلوا ذلك المجهول
الآتي لسنينهم بالزيادة
وأعمارهم بالنقصان
!
***
كيف يغلقون عليك تابوت
وعلى الأرض دماء لم تجف
وأخرى تجري في أجساد
أدمت هذي الأرض..!
***
كنت خلَفا لمن أرسى سفن الربيع
لكنك أتيت مثقلا بالجمود
والصقيع
ولم تحمل الدفء لقلوبنا الثكلى
ولو ببسمة
تحط فوق أراضينا
قبل أن تستكمل رحلة الهجرة
***
معك
كان لقاء الفرحة
أشبه بسرقة
نتحين الفرص
لتحسس ملامحها في الظلام
كي نرسمها
وحيدين
على ضوء شمعة
***
ولكن،
...
***
صقيعك لم يمنع
ولادة الزهور
على صفحة عمر
لاينطوي
بطي أيامك
***
وعلى أرضك
كان لي مع الفرح لقاء
لأرسم بحبره على وجه قلبي
ينبوعا
يسقي كل أرض
ستطؤها قدماي
***
فوداعا
يامن خافوا أن يرحل عالمهم
قبل رحيلك
***
أهلا أيها القادم
بفصولك
وتضاريسك
سأشرع لك الأبواب
وفي قلبي صغار
يتأهبون للتحليق
***