الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

عام قد أفل


انسلخ ذلك العام بثوبه البالي
انسلخ لتتبعثر بقاياه على خارطة حياتنا،
ربما لترسمها وربما لتترك ندوباً واضحة المعالم تُسير أفعالنا وتطلعاتنا..
انسلخ ليلبس ثوبا آخر أسميناه بالجديد!
ألأن البياض يحمل إلينا نشوة البدء من جديد..
أم أنه فتيل شمعة نفرح بإشعالها،
لتضيء وريقات شجرة حياتنا التي أزهرات ببياض لاندري مايكون وراءه..!
أي فرح يستقبلونك به أيها الآتي متخفيا بالبياض؛
لتعجل بسقوط أيام شاخت لتحل محلها..1
يفرحون بك وبن يديك حاسبة النقصان
والعمر يذوي وفي عينيه زهرة ظل يترقب تفتحها؛
ولكن مجيأك أطفـأها؛
لتصبح جثمانا تعلق  بين رياحين قلب جفت فيه الحياة؛
عدا تلك البقعة التي ترعاه..
ترعى حبيب قلبي الجريح
ترعاك ياحبيب العمر،
الذي لم يعد يحمل أزاهير كانت تتفتح ببسماتك
واليوم جفت وماعادت تحمل غير صفرة الرحيل؛
الوداع أيها العام القادم
فما عدت أتطلع لفتح صفحاتك
وماعاد يعنيني منك
غير عمر أترقب نهايته...