الخميس، 23 يونيو 2011

طرف الخيط


طرف الخيط

عن أي شيء تبحث أنفاسك اللاهثة ونظراتك التي تلاحق كل شيء ولأي شيء!!؟ 
أمايزال فكرك ناقما على كل مافي الكون؟؛
أما زلت تضرب كفا بكف لتعبر عما يجول بخاطرك؟
سحب أولى الكلمات الحاضرة في ذهنه ليقدمها مع مشاعر تبقى دوما كمواد حافظة لوجبات سريعة التحضير.. 
" حظي العاثر لن يقوم حتى تقوم القيامة"! 
ومضى.....،
حتى أتاه صوت طفله الصغير:
"إلى أين أنت ذاهب ياأبي؟!"
ليدرك بأنه مازال واقفا على مفترق طرق مضى منها غيره..!
 
 قبضت على شعرة بيضاء اكتشفت مصادفة بأنها تسللت لليل شعرها فإنتزعتها من الحياة،
 للتتفاجأ بوجود قبيلة من الشعر الأبيض قد استوطنت لتهجَر شيئا من علامات الشباب!
قبض على قلبها الخوف لترجف أطراف حُبس عنها الدم لثوان؛ وهي تتبع خطوطا دقيقة سيهاجم بها الزمن أجمل ملامحها، لتستيقظ على أيام سقطت من ذاكرتها،
وهي كل مايبني سنوات مضت من الأماني والأحلام...
ومع كل شعرة بيضاء تهوي من بين يديها، يتساقط حلم تحول لضباب يحجب عن عينيها الرؤية،
علها تجد أول الطريق لتحقيق الأحلام قبل أن يتصحر رأسها كما تصحرت أيامها الخوالي..!
 
 
قد تضيع منا الأيام ونحن بعد لم نمسك بطرف الخيط الذي سيوصلنا لما نريد.. 
نبلغ من العمر عتيا ولانجد لخطانا أثر ولا لأهدافنا ملامح؛ 
ربما يحتاج الكثير منا لوقفة قبل أن تأكل الأيام أحلامه وحتى وجوده؛
ولايبقى من الجبال غير الظلال... 
 


,,خيوط  متشابكة,, 
كومة خيوط تدحرجت 
من ذاكرتي المزحومة 
أخذت تكبر وتكبر 
لتضيع مني حدودك 
ولأنك أول الطريق 
عرفتك
لتعانق كفاي وجهك 
وقبل أن تضيع في كومة أخرى
صبغتك؛ 
 خوفا من ظلمة عجز التسويف 
 لونتك   
لأمنحك إشراقة التحدي