الخميس، 23 يونيو 2011

لا نامت أعين الجبناء


غــــــــزة
أيتها الجريحة الصامدة لتذودي عن بقايا كرامة نتشدق بإمتلاكها!
يقتلني العجز ياغزة فلا تشيحي بوجهك عني!
أعرف بأن ترابك أطهر من قطرات دمي التي تشتهي أحضانه،
أعرف بأن العار غسل وجوهنا وحتى صفحاتنا التي امتلأت حبرا لانملك غير اراقته على أوراق بيضاء تستصرخنا الحياة؛
وقد تحولنا لقوالب جليد تذوب فقط لحظة الحدث من دموع حارقه وربما بنيران المشهد؛
ثم ماتلبث أن تعود كما كانت،
أجساد خاوية لاتذكر غير سريرها الأمن وطعامها الساخن!
فأي شيء تستصرخين في أمتي ياغزة..؟
الإباء؟!
أم النخوة؟!
ماعادوا والله يعرفون عنها شيئا!
نحن ياغزة لانجيد غير الحديث؛
حتى تعلمنا فنون العجز،
ليعطينا جرعة من مسكن طويل الأمد حتى ننسى!؛
كي نعيش..!
وأي عيش يهنأ به الذليل؟
فهل ينسى الأبي كرامته!؟،
حتى وإن ضيعناها..!
كيف ننسى؟؛
وفينا الجرح عميق...!
بعمق هزائمنا!
بعمق انكساراتنا!
بعمق ذلنا!
وبعمق جمودنا!
حتى لتخجل من مشابهتنا الصخور..!
غزة لاتنظري اليهم ولا حتى الي؛
فدموعنا لن تغسل جراحاتك،
والأيدي فينا قيدتها أفكارنا العقيمة!،
والجبن قد نسج شباكه حولنا!.
ذودي عنا ياغزة
أسألك الثأر ياغزة؛
فإني والله أرى في وجهك اشراقة الإنتصار..!